للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه: عبد بن حميد (٣٠٧) من طريق زائدة.

خمستهم: (ابن عيينة، وابن إدريس، ومحمد، وشعبة، وزائدة) عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى، عن سعد بن عبادة، به. بإسقاط المبهم من الإسناد.

وهذا الإسناد زاد الحديثَ ضعفاً على ضعفه، فإنَّه منقطع فيما بين عيسى بن فائد وسعد، فقد قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٥/ ٢٨٣: «معناه عندي منقطع الحجة، والله أعلم»، ونقل عنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٨/ ١٩٧ أنَّه قال: «هذا إسناد رديء (١) في هذا المعنى وعيسى بن فائد لم يسمع من سعد بن عبادة ولا أدركه»، وقال الذهبي في "الكاشف" (٤٣٩٤): «لم يدرك سعد بن عبادة»، وقال في "الميزان"، له ٣/ ٣١٩ (٦٥٩٤): «وهذا منقطع، وعيسى يتأمل حاله، ثم قد رواه شعبة، وجرير، وخالد بن عبد الله، وابن فضيل، عن يزيد فأدخلوا رجلاً بين ابن فائد وبين سعد، وقيل غير ذلك»، وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" عقب (٤١٨٦): «ومدار أسانيد حديث سعد هذا على التابعي، وهو مجهول، وعيسى لم يسمع من سعد، قاله عبد الرحمان بن أبي حاتم (٢) وغيره».

ومن اضطراب يزيد أيضاً ما ذكره المزي في " تحفة الأشراف " ٣/ ٢٣٤ عقب (٣٨٣٥)، وابن حجر في " إتحاف المهرة " ٥/ ٨٧ (٤٩٨٤) فقالا: «ورواه أبو بكر بن عيّاش، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن عبادة بن الصامت» وقد ذهبا رحمهما الله إلى حمل الوهم على أبي بكر بن عيّاش، فقال المزي : «ولم يتابع على ذلك» وقال ابن حجر: «وشذ بذلك».

قلت: إلا أنَّ الوهم من يزيد؛ لأنَّ أبا بكر قد توبع.

فقد أخرجه: أحمد ٥/ ٣٢٣ من طريق عبد العزيز بن مسلم (٣)، قال:


(١) في " تهذيب الكمال " ٥/ ٥٥٦ (٥٢٣٩): «هذا أحسن إسناد» ولا وجه له.
(٢) في " الجرح والتعديل " ٦/ ٣٦٥ (١٥٧٥) وعبارته: «روى عمن سمع سعد بن عبادة».
(٣) وهو: «ثقة عابد ربما وهم» " التقريب " (٤١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>