للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه: ابن سعد في "الطبقات" ١/ ٣٥٢، والترمذي (١٧٣٦) وفي

"الشمائل "، له (١١٧) بتحقيقي، والعقيلي في " الضعفاء " ٣/ ٢١، وابن حبان (٦٣٩٧)، والطبراني في "الكبير" (١٣٤٠٥)، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي " (٣١٤)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (٦٢٥١) ط. العلمية و (٥٨٣٧) ط. الرشد، والخطيب في " تاريخ بغداد " ١١/ ٢٩٣ وفي … ط. الغرب ١٣/ ١٧٦، والبغوي (٣١٠٩) و (٣١١٠) من طرق عن عبد العزيز ابن محمد، به.

هذا الحديث قال عقبه الترمذي في " الجامع ": «حسن غريب»، وقوى إسناده الشيخ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان (٦٣٩٧)، وصححه العلامة الألباني (الصحيحة ٧١٧) بكثرة طرقه وشواهده وعنوا بضعف من رواه عن الدراوردي، فذكروا المتابعات. وأرى أنَّ الأرنؤوط والألباني لم ينتبها إلى علته (١)، فهو معلول بعبد العزيز بن محمد الدراوردي (٢)، وفيه من هذا الوجه علتان.

الأولى: أنَّ الإمام أحمد ضعف الدراوردي في روايته عن عبيد الله بن عمر العمري خاصة، فقال فيما نقله عنه أبو طالب: «وربما قلب حديث عبد الله بن عمر (وهو ضعيف) يرويها عن عبيد الله بن عمر». " الجرح والتعديل " ٥/ ٤٦٦ (١٨٣٣) ولذلك قال النَّسائي: «حديثه عن عبيد الله بن عمر منكر» " تهذيب الكمال " ٤/ ٥٢٩ (٤٠٥٨).

الثانية: أنَّ الصحيح في هذا الحديث موقوف. فقد نقل العقيلي في "الضعفاء الكبير" ٣/ ٢١ عن أحمد بن محمد قال: قيل لأبي عبد الله: الدراوردي يروي عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ : أنَّه كان يرخي عمامته من خلفه، فتبسم، وأنكره أبي (٣)، وقال: إنَّما هذا موقوف.

ومما يؤيد ما ذهب إليه الإمام أحمد ما أخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٣٥٧)


(١) وكذا لم ينتبه إلى علته الدكتور بشار في تعليقه على " جامع الترمذي ".
(٢) وهو: «صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ» " التقريب " (٤١١٩).
(٣) هكذا وردت في المطبوع، وقد يكون وهماً والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>