عن أبي أسامة، وابن سعد في " الطبقات " ٤/ ١٣١ عن وكيع. كلاهما:(أبو أسامة، ووكيع) عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، قال: كان ابن عمر يعتم، ويرخيها بين كتفيه.
وكذلك ما أخرجه: ابن سعد في " الطبقات" ٤/ ١٣٢ عن عبد الله بن نمير، عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي، قال: رأيت ابن عمر يحفي شاربه، ويعتم ويرخيها من خلفه.
ولحديث عبد العزيز بن محمد متابع ضعيف لا يصلح للمتابعة.
أخرجه: أبو الشيخ في " أخلاق النبي ﷺ "(٣١٢)، قال: حدثنا زكريا الساجي وابن رسته، قالا: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا أبو معشر، قال: حدثنا خالد الحذّاء، قال: حدثني أبو عبد السلام، قال: قلت لابن عمر: كيف كان رسول الله ﷺ يعتم؟ قال: يديركور العمامة على رأسه، ويغرسها من ورائه، ويرخي لها ذؤابة بين كتفيه، قال نافع: وكان ابن عمر يفعل ذلك.
ووجه الضعف في هذا الإسناد أبو عبد السلام: وهو مجهول، قال عنه أبو حاتم في "الجرح والتعديل" لابنه ٩/ ٤٥٣ (١٩٥٢): «هو مجهول»، وكذا جهّله الدارقطني في "الضعفاء والمتروكون"(٦٢٦)، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/ ٥٤٨ (١٠٣٨٤): «لا يعرف»، وترجم له ابن حبان في " المجروحين " ٣/ ١٥٣، وقال:«يروي عن ابن عمر ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به».
والحديث أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد" ٥/ ١٢٠ من طريق أبي عبد السلام، عن ابن عمر، وعزاه للطبراني في " الأوسط"، وقال:«ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عبد السلام وهو ثقة».
وقول الهيثمي هذا فيه نظر: فإنَّ أبا عبد السلام مجهول فكيف يصفه بالثقة!
وتبين أن الحديث صوابه عن ابن عمر موقوفاً، والله أعلم.