للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثال آخر: روى جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس ، قال: كانت قَبِيعةُ (١) سيفِ رسولِ اللهِ منْ فضةٍ.

أخرجه: ابن سعد في " الطبقات " ١/ ٣٧٨، والدارمي (٢٤٥٧)، وأبو داود (٢٥٨٣)، والترمذي (١٦٩١) وفي " الشمائل "، له (١٠٥) بتحقيقي، والنَّسائي ٨/ ٢١٩ وفي " الكبرى "، له (٩٨١٣) ط. العلمية و (٩٧٢٧) ط. الرسالة، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار" (١٤٠٠) وفي (تحفة الأخيار) (٤٢٦٨)، والعقيلي في " الضعفاء الكبير " ١/ ١٩٩، وابن عدي في "الكامل " ٢/ ٣٤٦، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي " (٤١٥)، والبيهقي ٤/ ١٤٣، والبغوي (٢٦٥٥) و (٢٦٥٦) وفي "الأنوار في شمائل النبي المختار"، له (٨٧٦)، والضياء المقدسي في " المختارة " ٦/ ٣٤٧ (٢٣٧٥) من طرق عن جرير بن حازم، به.

قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». إلا أنَّ هذا الإسناد ضعيف؛ فجرير وإنْ كان ثقة إلا أنه ضعيف في حديثه عن قتادة، قال عبد الله ابن أحمد (٢): «سألت يحيى بن معين عن جرير بن حازم، فقال: ليس به بأس، فقلت: إنَّه يحدث عن قتادة، عن أنس أحاديث مناكير. فقال: ليس بشيء، هو عن قتادة: ضعيف»، وقال أحمد بن حنبل فيما نقله عنه ابن رجب في " شرح علل الترمذي " ٢/ ٦٢٤ - ٦٢٦ ط. عتر و ٢/ ٧٨٤ - ٧٨٥ ط. همام: «كان يحدثهم بالتوهم أشياء عن قتادة يسندها بواطيل» وقال أيضاً: «كأنَّ حديثه عن قتادة غير حديث الناس، يسند أشياء، ويوقف أشياء». وقال ابن رجب عقب نقله لكلام يحيى بن معين المتقدم: «وقد أنكر عليه أحمد ويحيى وغيرهما من الأئمة أحاديث متعددة يرويها عن قتادة، عن أنس، عن النَّبيِّ


(١) قال البغوي في " شرح السنة " ١٠/ ٣٩٨: «وقبيعة السيف: هي التُّومة التي فوق المقبض».
(٢) انظر: "الجامع في العلل ومعرفة الرجال " ٢/ ٨٠ (٦٥٠) وقد ورد الكلام في الجامع مستوهماً وكأنَّ السائل هو أحمد بن حنبل، وقد نقلناه صواباً من " تهذيب الكمال "١/ ٤٤٤ (٨٩٦)، وانظر: " ميزان الاعتدال " ١/ ٣٩٣ (١٤٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>