للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكروا أنَّ بعضها مراسيل أسندها، فمنها: حديثه بهذا الإسناد في الذي توضأ وترك على قدمه لمعة لم يصبها الماء، ومنها: حديثه في قبيعة سيف النبي (١) أنها كانت من فضة … ».

لكن جرير بن حازم توبع في روايته عن قتادة، وإنْ كانت هذه المتابعات لا تخلو من علل:

قال الترمذي عقب (١٦٩١): «وهكذا روي عن همام، عن قتادة، عن أنس» فقد تابع همام جرير بن حازم.

أخرجه: ابن سعد في " الطبقات " ١/ ٣٧٨، والنَّسائي ٨/ ٢١٩ وفي "الكبرى "، له (٩٨١٣) ط. العلمية و (٩٧٢٧) ط. الرسالة، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (١٣٩٩) وفي (تحفة الأخيار) (٤٢٦٧) من طريق عمرو بن عاصم (٢)، عن همام بن يحيى (٣)، به.

إلا أنَّ النسائي أعله بتفرد عمرو بن عاصم؛ إذ قال فيما نقله عنه المزي في "تحفة الأشراف" ١/ (١١٤٦): «وهذا حديث منكر … وما رواه عن همام غير عمرو بن عاصم».

قال أبو عبيد الآجري في "سؤالاته " (٦٣٧): «سألت أبا داود عن عمرو بن عاصم الكلابي، فقال: لا أنشط لحديثه»، وقال في (٦٣٨): «وسألت أبا داود: عن عمرو بن عاصم، والحوضي في همام، فقدم الحوضي وقال: قال بُنْدار: لولا فَرَقي من آل عمرو بن عاصم لتركتُ حديثَه».

وتابعه أيضاً أبو عوانة فرواه عن قتادة، عن أنس، به.

أخرجه: الطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (١٣٩٨) وفي (تحفة الأخيار) قبيل (٤٢٦٧)، وابن حبان في " المجروحين " ٣/ ٨٨ من طريق هلال ابن يحيى الحنفي، عن أبي عوانة. وهلال ضعيف ذكره ابن حبان في


(١) لم تذكر هذه العبارة في ط. همام.
(٢) وهو: «صدوق، في حفظه شيء» " التقريب " (٥٠٥٥).
(٣) وهو ثقة ربما وهم. " التقريب " (٧٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>