للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه: البخاري ٢/ ١٦٣ (١٥١٣) و ٣/ ٢٣ (١٨٥٥)، ومسلم ٤/ ١٠١ (١٣٣٤) (٤٠٧).

وهذا الحديث يدل على أنَّ وجه المرأة كان مكشوفاً، وإلا كيف نظر إليها الفضل وعرف أنَّها جميلةٌ؟

وحديث جابر بن عبد الله، قال: شَهِدْتُ معَ رسولِ اللهِ يومَ العيدِ فبدأ بالصلاة قبلَ الخُطْبةِ بغير أَذانٍ ولا إقامة، ثمَّ قامَ مُتَوكِّئاً على بلالٍ، فأمر بتقوى اللهِ وحَثَّ على طاعتِهِ، ووعظَ الناسَ وذَكَّرهم، ثمَّ مَضَى حتى أَتى النساءَ فَوَعظهُنَّ وذَكَّرهنَّ، فقالَ: «تَصدّقْنَ فإنَّ أكثركُنَّ حَطبُ جهنَّمَ» فقامَتِ امرأةٌ منْ سِطَةِ (١) النِّساء سَفْعاءُ الخَدّينِ (٢) فقالتْ: لِمَ يا رسولَ الله؟ قال: «لأنّكُنَّ تُكِثرنَ الشَّكاةَ وتَكْفُرنَ العَشيرَ» قال: فجَعلْنَ يتَصدّقْنَ من حُلِيّهنّ، يُلقينَ في ثَوبِ بلالٍ من أَقرِطَتِهنَّ وخواتمهنَّ (٣).

أخرجه: أحمد ٣/ ٣١٨، ومسلم ٣/ ١٩ (٨٨٥) (٤)، والنسائي ٣/ ١٨٦ - ١٨٧ وفي " الكبرى "، له (١٧٨٤) و (٥٨٩٥) و (٩٢٥٥) … ط. العلمية و (١٧٩٧) و (٥٨٦٤) و (٩٢١١) ط. الرسالة، و ابن خزيمة (١٤٦٠) بتحقيقي.

وحديث سهل بن سعد، قال: جَاءتِ امرأةٌ إلى رسولِ اللهِ فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، جئتُ أَهَبُ لك نَفْسي، فنظرَ إليها رسول الله فصعّد النظرَ فيها وصوّبَه ثم طأطأ رسولُ الله رأسَه … الحديث.

أخرجه: مسلم ٤/ ١٤٣ (١٤٢٥) (٧٦).

وهذا أيضاً يدل على أنَّ المرأة كانت كاشفة عن وجهها.


(١) نقل النووي في شرح صحيح مسلم ٣/ ٣٥٥ عن القاضي قوله: «معناه من خيارهن، والوسط العدل والخيار»، وفي " النهاية " ٢/ ٣٦٦: «من أوساطهن حسناً ونسباً»، وجاء عند أحمد والنسائي: «سَفِلَة» والسَفِلة: بفتح السين وكسر الفاء: «السّقاط من الناس».
النهاية ٢/ ٣٧٦.
(٢) أي فيها تغير وسواد. انظر: " شرح صحيح مسلم " ٣/ ٣٥٦.
(٣) لفظ رواية مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>