الحديث، تابعه سليمان بن كثير عند أبي عبيد في " الأموال "(٩٣٨)، وابن ماجه (١٧٩٨) و (١٨٠٥)، وابن عدي في " الكامل " ٤/ ٢٩٠، والبيهقي ٤/ ٨٨.
ولكن هذه المتابعة لا تصحح من رواية سفيان شيئاً لنفس العلة السابقة - فسليمان بن كثير ضعيف في روايته عن الزهري - قال عنه يحيى بن معين فيما نقله عنه المزي في " تهذيب الكمال " ٣/ ٢٩٦ (٢٥٤٢): «ضعيف»، وعن النَّسائي أنَّه قال فيه:«ليس به بأس إلا في الزهري فإنَّه يخطئ عليه»، وقال العقيلي في " الضعفاء الكبير " ٢/ ١٣٧: «مضطرب الحديث»، وقال:«حدثنا عبد الله بن علس، قال: سمعت محمد بن يحيى، يقول: ما روى عن الزهري فإنَّه قد اضطرب في أشياء منها، وهو في غير حديث الزهري أثبت»، وقال ابن حبان في " المجروحين " ١/ ٣٣٤: «كان يخطئ كثيراً، أما روايته عن الزهري فقد اختلط عليه صحيفته، فلا يحتج بشيء ينفرد به عن الثقات ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات».
وتابع سفيان بن حسين أيضاً، سليمان بن أرقم عند الدارقطني ٢/ ١١١ - ١١٢ ط. العلمية و (١٩٨٣) ط. الرسالة، وزاد في أوله:«عن ابن عمر، قال: وجدنا في كتاب عمر: أنَّ رسول الله ﷺ قال في صدقة الإبل … » ثم ساق بقية المتن.
قال الدارقطني:«كذا رواه سليمان بن أرقم، وهو ضعيف الحديث متروك».
وقال عنه يحيى بن معين في " تاريخه "(٢٥٧٧) برواية الدوري: «ليس يساوي فلساً»، وقال عنه البخاري في " التاريخ الكبير " ٤/ ٢٢ (١٧٥٦): «تركوه»، ونقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٤/ ٩٨ (٤٥٠) عن أبيه أنَّه قال فيه: «متروك الحديث»، ونقل عن أبي زرعة أنَّه قال فيه:«بصريٌّ ضعيف الحديث ذاهب الحديث».
زيادة على ضعف هذه الروايات عن الزهري فإنَّ يونس بن يزيد الأيلي خالفهم فرواه عن الزهري، عن سالم، به مرسلاً.
أخرجه: أبو عبيد في " الأموال "(٩٣٦)، وأبو داود (١٥٧٠)، والدارقطني ٢/ ١١٥ ط. العلمية و (١٩٨٦) ط. الرسالة، والحاكم ١/ ٣٩٣،