مثال آخر: روى الدراوردي، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أنَّ النبيَّ ﷺ قَضَى بشاهدٍ ويمينٍ.
أخرجه: الشافعي في " مسنده "(١٧١٤) بتحقيقي وفي " الأم "، له ٦/ ٢٥٥ وفي ط. الوفاء ٧/ ٦٢٦، وأبو داود (٣٦١٠)، وابن ماجه (٢٣٦٨)، والترمذي (١٣٤٣)، وأبو يعلى (٦٦٨٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار " ٤/ ١٤٤ وفي ط. العلمية (٥٩٦٦) والدارقطني ٤/ ٢١٢ ط. العلمية و (٤٤٨٩) ط. الرسالة، وأبو نعيم في " الحلية " ٩/ ١٥٧، والبيهقي ١٠/ ١٦٨ وفي " معرفة السنن والآثار "، له (٥٩١٤) ط. العلمية و (١٩٩٨٣) ط. الوعي، وابن عبد البر في " التمهيد "١/ ٣٦٠ و ٣٦١ و ٣٦١ - ٣٦٢، والبغوي (٢٥٠٣) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، بهذا الإسناد.
قال الترمذي:«حديث حسن غريب».
قال الشافعي:«قال عبد العزيز: فذكرت ذلك لسهيل، قال: أخبرني ربيعة - وهو عندي ثقة - أني حدثته إياه ولا أحفظه. وقال: وقد كان أصاب سهيلاً علة أصيب ببعض حفظه ونسي بعض حديثه فكان سهيل بعد يحدثه عن ربيعة، عنه، عن أبيه».
وقال ابن عبد البر في " التمهيد " ١/ ٣٦١: «نسي سهيل حديثه هذا ثم حمله الورع على أنْ يحدث به عن ربيعة، عن نفسه ولم يمل إلى إذكار ربيعة إياه بذلك، فكان يقول: حدثني ربيعة أنني حدثته، عن أبي هريرة (١)، عن
(١) هكذا في المطبوع ولعل في الإسناد سقطاً؛ لأنَّ سهيلاً لا يروي عن أبي هريرة، وإنما يروي عن أبيه، عن أبي هريرة، والذي يرجع إلى " شرح معاني الآثار " ٤/ ١١٤ يتأكد له هذا الظن.