كتاب الجامع في العلل والفوائد

النوع الأول من أنواع علل المتن: معارضة خبر الآحاد. - ١ - معارضة خبر الآحاد لنصوص القرآن الكريم - ج: 2 - ص: 410

شبرمة، وإبراهيم، والحكم بن عتيبة (١).

وَهُوَ رِوَايَة عن: عروة بن الزبير، والزهري، وعمر بن عَبْد العزيز (٢).

وبه قَالَ أبو حَنِيْفَةَ وأصحابه (٣).

وذكر ابن عَبْد البر أنَّ هَذَا القول لَمْ يرو عن أحد من الصَّحَابَة (٤).

وأجابوا عن الْحَدِيْث بأنَّه معارض لنص القرآن الكريم، وَهُوَ قوله تَعَالَى: ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ﴾ (٥)، والمانع من العمل بهذا الخبر أنَّهُ آحاد معارض للكتاب العزيز (٦).

وأجاب الجُمْهُوْر عن هَذَا الاعتراض، بأن هَذَا الْحَدِيْث في أقل تقديراته يَكُوْن مشهوراً، فَقَدْ روي عن عدد من الصَّحَابَة منهم:

١. عَبْد الله بن عَبَّاسٍ: أخرجه الشَّافِعِي (٧)، وأحمد (٨)، ومسلم (٩)، وأبو داود (١٠) والنسائي (١١)، وابن ماجه (١٢)، … وأبو يعلى (١٣)، وابن الجارود (١٤)، والطحاوي (١٥) والطبراني (١٦)، والبيهقي (١٧).

---

(١) هُوَ أَبُو مُحَمَّد الكندي الكوفي الحكم بن عتيبة: ثقة ثبت فقيه إلا أنَّهُ رُبَّمَا دلس، توفي سنة (١١٣ هـ).

انظر: "تهذيب الكمال " ٢/ ٢٤٥ (١٤٢٢)، و " سير أعلام النبلاء " ٥/ ٢٠٨، و "التقريب " (١٤٥٣).
(٢) انظر: " الحاوي الكبير " ٢١/ ٧٤، و " الاستذكار " ٦/ ١١٦، و " التمهيد " ٢/ ١٥٣.
(٣) انظر: " مختصر الطحاوي ": ٣٣٣، و " الاختيار " ٢/ ١١١، و " تبيين الحقائق " ٤/ ٢١٠.
(٤) انظر: " الاستذكار " ٦/ ١١٤.
(٥) البقرة: ٢٨٢.
(٦) انظر: " أحكام القرآن " للجصاص ١/ ٥١٤.
(٧) في " مسنده " (١٧٠٩) بتحقيقي.
(٨) في " مسنده " ١/ ٢٤٨ و ٣١٥ و ٣٢٣.
(٩) في " صحيحه " ٥/ ١٢٨ (١٧١٢) (٣).
(١٠) في " سننه " (٣٦٠٩).
(١١) في " السنن الكبرى " (٦٠١١) ط. العلمية و (٥٩٦٧) ط. الرسالة.
(١٢) في " سننه " (٢٣٧٠).
(١٣) في " مسنده " (٢٥١١).
(١٤) في " المنتقى " (١٠٠٦).
(١٥) في " شرح المعاني " ٤/ ١٤٤ وفي ط. العلمية (٥٩٦٤).
(١٦) في " الكبير " (١١١٨٥).
(١٧) في " السنن الكبرى " ١٠/ ١٦٧.