حنبل فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ٩/ ٢٠٧ (٦٩٥)، والذهبي في " الميزان " ٤/ ٣٩٢ (٩٥٦٧): «كان يكذب جهاراً»، وقال البخاري في" التاريخ الكبير " ٨/ ١٧١ (٣٠٣٧): «يتكلمون فيه رماه أحمد وابن نمير» وفي " الضعفاء الصغير "، له (٣٩٨) قال: «سكتوا عنه»، وقال النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون "(٦٢٥): «ضعيف»، وقال ابن حجر في " التقريب "(٧٥٩١): «حافظ إلا أنَّهم اتهموه بسرقة الحديث»، إلا أنّ ابن معين قال في " تاريخه "(٨٩٩) برواية الدارمي: «صدوق مشهور، ما بالكون مثل ابن الحماني، ما يقال فيه إلا من حسد»(١).
وفيه أيضاً يعقوب القمي قال عنه النسائي:«ليس به بأس»، و قال الدارقطني:«ليس بالقوي» هذا فيما نقله الذهبي في " سير أعلام النبلاء " ٨/ ٣٠٠، وقال ابن حجر في " التقريب "(٧٨٢٢): «صدوق يهم».
وفيه جعفر بن أبي المغيرة قال عنه أحمد بن حنبل في " الجامع في العلل " ٢/ ١٢٠ (١٠٥٧): «ثقة»، وقال الذهبي في " الميزان " ١/ ٤١٧ (١٥٣٦): «وكان صدوقاً» وقال: «قال ابن منده: ليس هو بالقوي في سعيد بن جبير»، وقال ابن حجر في " التقريب "(٩٦٠): «صدوق يهم».
قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ٨/ ٢٩٧ عقب (٤٥٦٩): «رجاله ثقات إلا الحماني فإنَّه تكلم فيه، وقد خالفه الحسن بن موسى فرواه عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد مرسلاً، وهو أشبه».
وحديث سعيد بن جبير المرسل الذي أشار إليه الحافظ ابن حجر.
(١) قال المعلمي: «عادة ابن معين في الرواة الذين أدركهم أنه إذا أعجبته هيئة الشيخ سمع منه جملة من أحاديثه، فإذا رأى أحاديث مستقيمة ظن أن ذلك شأنه فوثقه، وقد كانوا يتقونه ويخافونه، فقد يكون أحدهم ممن يخلط عمداً، ولكنه استقبل ابن معين بأحاديث مستقيمة ولما بعد عنه خلط، فإذا وجدنا ممن أدركه ابن معين من الرواة من وثقه ابن معين، وكذبه الأكثرون أو طعنوا فيه طعناً شديداً، فالظاهر أنه من هذا الضرب، فإنما يزيده توثيق ابن معين وهناً، لدلالته على أنه كان يتعمد». " بلوغ الأماني من كلام المعلمي اليماني ": ١٨٠.