للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أبي عمارة (البراء) -بفتح الموحدة، وتخفي الراء، والمد- على المشهور، وحكي فيه القصر - صحابي ابن صحابي (بن عازب) -بالعين المهملة، والزاي المكسورة- (رضي الله عنهما).

كان البراء ممن استصغرهم - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر، وأول مشاهده الخندق، وقال النووي: أحد [من] سكن الكوفة (١)، وافتتح الرَّي سنة أربع وعشرين، مات في الكوفة أيام مصعب بن الزبير، روي له ثلاث مئة حديث وخمسة، اتفقا على اثنين وعشرين، وانفرد البخاري بخمسة عشر، ومسلم بستة، وكانت ولاية ابن الزبير في أواخر عشر الستين، وأوائل عشر السبعين (٢).

(قال) البراء: (رمقت)؛ أي: لحظت (صلاة)، قال في "القاموس": رمقه: لحظه لحظاً خفيفاً، ورجل يرموق، ضعيف البصر (٣).

مع (محمد) رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -)؛ يعني: نظرت لها، وتأملتها (فوجدت قيامه) - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة للقراءة، (فركعته) التي يركعها، (فاعتداله) - صلى الله عليه وسلم - (بعد) رفعه من (ركوعه)، (فسجدته) الأولى، (فجلسته) التي جلسها - صلى الله عليه وسلم -؛ للفضل (بين السجدتين، فسجدته) الثانية، (فجلسته) التي جلسها - صلى الله عليه وسلم -)؛ أي: في الزمن الذي (بين التسليم) من الصلاة، (و) بين (الانصراف) من السجود؛ أي: الرفع من السجدة الثانية، يعني: حال جلوسه للتشهد، ويحتمل -ولعله المراد-: الجلوس ما بين السلام، والانصراف من المصلى، إلى


= (١/ ٤٧٢)، و"فتح الباري" لابن رجب (٥/ ٥٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٧٦، ٢٨٨)، و"عمدة القاري" للعيني (٦/ ٦٦).
(١) انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ١٤١).
(٢) قلت: وقد تقدم للشارح -رحمه الله- ترجمة البراء بن عازب - رضي الله عنهما -، فلتنظر في موضعها.
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١١٤٦)، (مادة: رمق).

<<  <  ج: ص:  >  >>