للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب النكاح]

النكاح في اللغة: الضَّمُّ والتداخُل وفيه من قال: إنه الضم تجوز، قال الفراء: النُّكْح -بضم ثم سكون-: اسم الفرج، ويجوز كسر أوله، وكثر استعماله في الوطء، وسميّ به العِقْد، لكونه سببه.

وقال أبو القاسم الزجاجي: هو حقيقة فيهما (١).

قال علماؤنا، منهم صاحب "الإقناع" فيه: النكاح عقدُ التزويج، وهو حقيقة في العقد، مجاز في الوطء (٢).

وفي "المطلع": النكاح في كلام العرب: الوطء، قاله الأزهري (٣)، وقيل للتزويج نكاحٌ؛ لأنه سبب الوطء، ويقال: نكحُ المطر الأرضَ، ونكح النعاسُ عينهَ، وذكر كلامَ الزجاج بأنّ النكاح في كلام العرب بمعنى الوطء والعقد جميعًا.

قال: وموضوع نكح في كلامهم للزومِ الشيءِ للشيءِ راكبًا عليه.

قال ابن جِنِّي: سألتُ أبا عليٍّ الفارسيَّ عن قولهم: نكحها، قال: فرقت


(١) نقله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٩/ ١٠٣).
(٢) انظر: "الإقناع" للحجاوي (٣/ ٢٩٥).
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري (٤/ ١٠٣)، (مادة: نكح).

<<  <  ج: ص:  >  >>