للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحديث الخامس]

عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ (١).

(عن عائشةَ) الصدِّيقةِ (وأُمِّ سلمةَ) هندٍ بنتِ أبي أُمية، واسمه سهلُ بنُ المغيرة المخزوميُّ، أُمَّي المؤمنين (-رضي اللَّه عنهما-: أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يدركه الفجر) الثّاني (وهو جنب من) جماع (أهله)؛ إزالةً لاحتمال دعوى كونِ جنابته من احتلامٍ، فيكون رخصةً لصحةِ صومِ مَنْ طلع الفجر [عليه] وهو جنب من ذلك للعذر لإمكان عدم تقدم العلم بالجنابة (٢)، (ثم) كان -صلى اللَّه عليه وسلم- (يغتسل) بعد طلوع الفجر، (ويصوم) بقية يومه.


(١) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (١٨٢٥)، كتاب: الصوم، باب: الصائم يصبح جنبًا، واللفظ له، و (١٨٣٠)، باب: اغتسال الصائم، ومسلم (١١٠٩/ ٧٥، ٧٨)، كتاب: الصيام، باب: صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، والترمذي (٧٧٩)، كتاب: الصيام، باب: في الجنب يدركه الفجر وهو يريد الصوم.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢١٠)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٨٤٧)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ١٤٣)، و"عمدة القاري" للعيني (١١/ ٢)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٦٦).
(٢) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٢١٠ - ٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>