للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الثاني]

عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: أَنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في لَيَالِي الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ" (١).


(١) * تَخْرِيج الحَدِيث:
رواه البخاري (١٩١٣)، كتاب: صلاة التراويح، باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، واللفظ له، و (١٩١٥ - ١٩١٦)، ومسلم (١١٦٩)، كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر، إلا أنه لم يقل: "في الوتر"، ولذا قال الزركشي في "النكت" (ص: ١٨٩): هي من أفراد البخاري، ولم يخرجها مسلم من حديث عائشة.
قلت: صنيع الإمام المجد ابن تيمية في "المنتقى" (٢/ ١٠٥) كان أدق في سياق هذه الرواية؛ إذ قال: وعن عائشة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان" رواه مسلم، والبخاري، وقال: "في الوتر من العشر الأواخر"، انتهى. وقد فات الشارح -رحمه اللَّه- التنبيه عليه، فإن هذه الزيادة هامة؛ لما ينبني عليها؛ فإن التماس الوتر من العشر الأواخر -كما في حديث عائشة- رضي اللَّه عنها هذا، غير التماس الوتر من السبع الأواخر -كما في حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- الماضي، وعلى هذا أتبع المصنف -رحمه اللَّه- حديثَ ابن عمر السابق بحديث عائشة هذا -رضي اللَّه عنهم أجمعين-. وقد روى الحديث أيضًا دون زيادة الوتر فيه: الترمذي (٧٩٢)، كتاب: الصيام، باب: ما جاء في ليلة القدر.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٤/ ٦)، و"إكمال =

<<  <  ج: ص:  >  >>