للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب العيدين]

أي: صلاتهما، وهما: عيد الأضحى، وعيد الفطر، وسمي العيد عيدًا؛ لأنه يعود ويتكرر لأوقاته، وقيل: يعود بالفرح على الناس، وقيل: سمي بذلك تفاؤلًا ليعود ثانية (١).

قال الجوهري: إنما جمع بالياء، وأصله الواو؛ للزومها في الواحد، وقيل: للفرق بينه وبين أعواد الخشب (٢).

وقد كان للجاهلية يومان مُعَدَّان لِلَّعب، فأبدل اللَّه تعالى المسلمين منهما هذين اليومين اللذين يظهر فيهما تكبير اللَّه تعالى، وتحميده، وتوحيده، وتمجيده، ظهورًا شائعًا يغيظ المشركين (٣).

ولما قدم -صلى اللَّه عليه وسلم- المدينة، كان لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "إن اللَّه قد أبدلكم يومين خيرًا منهما: يوم الفطر، ويوم الأضحى" (٤).


(١) قاله القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (٢/ ١٠٥).
(٢) انظر: "الصحاح" للجوهري (٢/ ٥١٥)، (مادة: عود). وانظر: "المطلع" لابن أبي الفتح (ص: ١٠٨)، وعنه نقل الشارح -رحمه اللَّه-.
(٣) انظر: "شرح عمدة الاحكام" لابن دقيق (٢/ ١٢٤).
(٤) رواه أبو داود (١١٣٤)، كتاب: الصلاة، باب: صلاة العيدين، والنسائي (١٥٥٦)، كتاب: صلاة العيدين، والإمام أحمد في "المسند" (٣/ ١٠٣)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>