للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي جهيم) -بضم الجيم، وفتح الهاء، على التصغير- واسمه عبد اللَّه (بن الحارث بن الصِّمَّة)، -بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم-، وقيل: ابن جهيم بن الحارث، وقيل: الحارث، وقيل: أبو الجهم -بالتكبير- (الأنصاري)؛ وهذا هو الأصح في نسبه، واسمه.

وفي "البرماوي": أن أباه من كبار الصحابة (-رضي اللَّه عنه-)، وعن أبيه، وعن سائر أصحاب رسول اللَّه أجمعين (١).

(قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو يعلم المار بين يدي المصلي)؛ أي: أمامه بالقرب منه، وإنما عبر باليدين، لكون أكثر الشغل يقع بهما، واختلف في تحديد ذلك:

فقيل: إذا مر بينه وبين مقدار سجوده. وقيل: بينه وبين قدر رمية حجر وقيل: بينه وبين قدر ثلاثة أذرع (٢).

وهذا معتمد المذهب؛ حيث لا سترة؛ فإن كانت: فبينه وبين سترته ولو بعد منها؛ خلافًا للشافعي (٣).

(ماذا عليه من الإثم)؛ وهذه الزيادة، يعني: "من الإثم"، في رواية الكشميهني، خاصة، من "صحيح البخاري" (٤)، والحديث في "الموطأ" بدونها (٥).


= السلام" للصنعاني (١/ ١٤٢)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٣/ ٨).
(١) وانظر ترجمته في: "الكنى والأسماء" لمسلم (١/ ١٩٥)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٦٢٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٦/ ٥٨)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٧٣).
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٥٨٥).
(٣) انظر: "الفروع" لابن مفلح (١/ ٤١٥).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٥٨٥).
(٥) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ١٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>