للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي قتادة) الحارث (بن ربعي الأنصاري) السَّلَمي -بفتح السين المهملة-، نسبة إلى أحد أجداده (-رضي اللَّه عنه-)، وكان يدعى بفارس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتقدمت ترجمته في باب الاستطابة.

(قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا دخل أحدكم) -معشر الصحابة، ومن بعدهم من أمة الإجابة- (المسجد) "أل" فيه: للعهد، أو الجنس؛ أي: أي مسجد كان.

(فلا يجلس) صرح جماعة بأنه: إذا خالف وجلس، لا يشرع له التدارك. وفيه: رواه ابن حبان، من حديث أبي ذر -رضي اللَّه عنه-: أنه دخل المسجد، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أركعت ركعتين؟ "، قال: لا، قال: "قم، فاركعهما" (١)، وترجم عليه ابن حبان: أن تحية المسجد، لا تفوت بالجلوس (٢).

وفي "الفروع" للعلامة ابن مفلح، في داخل المسجد والإمام يخطب: وإن جلس-يعني: الداخل-: قام فأتى بها -أي: تحية المسجد-، أطلقه أصحابنا، ويتوجه احتمال: تسقط من عالم، ومن جاهل لم يعلم عن قرب.


= للعيني (٤/ ٢٠١)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ١٥٩) و"نيل الأوطار" للشوكاني (٣/ ٨٢).
(١) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٣٦١)، بلفظ: قال فيه أبو ذر -رضي اللَّه عنه-: دخلت المسجد، فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جالس وحده، قال: "يا أبا ذر! إن للمسجد تحية، وإن تحيته ركعتان، فقم فاركعهما ... " الحديث.
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٥٣٨). ولم أقف على تسمية الباب الذي ذكره الحافظ في "صحيح ابن حبان".

<<  <  ج: ص:  >  >>