للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أبي عبد الرحمن (عبد اللَّه بن عمر) بن الخطاب، (و) عن، (أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر (-رضي اللَّه عنهم-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه قال: إذا اشتد)، أصله: اشتدد -بوزن افتعل- من الشدة، ثم أدغمت إحدى الدالين في الأخرى (١).

(الحر) ضد: البرد؛ كالحرور -بالضم-، والحرارة؛ كذا في "القاموس" (٢).

وفي "المطالع": الحَرور -بفتح الحاء:- هو الحر الشديد استعاره بالنهار والليل، وأما السموم، فلا تكون إلا نهارًا مع الشمس؛ قاله أبو عبيدة. وقال الكسائي والأصمعي: الحر [ور]: هي السموم، انتهى (٣).

(فأبردوا) -بقطع الهمزة، وكسر الراء-، أي: أخروا إلى أن يبرد الوقت، يقال: أبرد: إذا دخل في البرد، كأظهر: إذا دخل في الظهيرة؛ ومثله في المكان: أنجد: إذا دخل نجدًا، وأتهم: إذا دخل تهامة (٤).

والأمر بالإبراد للندب، وقيل: للإرشاد، وقيل: للوجوب؛ حكاه عياض (٥)، وغيره، وغفل [الكرماني] فنقل الإجماع على عدم الوجوب.


= (٣/ ٦١)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١١٣)، و"طرح التثريب" للعراقي (٢/ ١٥٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٥)، و"عمدة القاري" للعيني (٥/ ١٩)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ١٠٩)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (١/ ٣٨٤).
(١) انظر: "عمدة القاري" للعيني (٥/ ٢٠).
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٤٧٨)، (مادة: حرر).
(٣) وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ١٨٧).
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٦).
(٥) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٥٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>