للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عبدوس: رآني أبو عبد الله يوماً ضاحكاً، فأنا أستحييه إلى اليوم (١).

وعن خلف بن سالم قال: كنا في مجلس يزيدَ بنِ هارون، فمزحَ يزيدُ مع مُستمليه، فتنحنح أحمدُ بنُ حنبل، فضرب يزيدُ بيده على جبينه، وقال: ألا أعلمتموني أن أحمد هاهنا حتى لا أمزح؟! (٢)

وكان إسماعيلُ بنُ عُلَيَّةَ إذا أُقيمت الصلاة، قال: هاهنا أحمد بن حنبل، فقولوا له يتقدم فيصلي بهم (٣).

وضحك أصحابُه يوماً، فقال: أتضحكونَ وعندي أحمدُ بنُ حنبل؟! (٤).

وقال أبو داود: مجالسةُ أحمدَ بنِ حنبلٍ مجالسة الآخرة، لا يُذكر فيها شيء من أمر الدنيا، ما رأيت أحمدَ بنَ حنبلٍ ذكرَ الدنيا قَط (٥).

وقال: لم يكن أحمدُ يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا، فإذا ذُكر العلم، تكلم (٦).

وقال أبو الحسين بنُ المنادي: سمعت جَدِّي يقول: كان أحمدُ من أحيا


(١) انظر: "مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي (ص: ٢١٢).
(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٦٩)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٦٩).
(٣) انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١١/ ١٩٤).
(٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٦٧).
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٦٤)، ومن طريقه: ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٥/ ٢٩١)، وابن الجوزي في "المنتظم" (١١/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>