للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يأكل، وكان الطعام فيه ثوم (١)، (فلما رآه) أبو أيوب، لم يأكل؛ (كره) هو أيضًا (أكلها). وفي الرواية الأخرى: فقال: أحرام هو يا رسول اللَّه؟ قال: "لا، ولكن أكرهه" (٢). و (قال: كل) أنت؛ (فإني أناجي) أنا، (من لا تناجي) أنت؛ يعني: الملائكة (٣).

وفي حديث أبي أيوب، عند ابن خزيمة، وابن حبان، من وجه آخر: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أرسل إليه بطعام من خضرة فيه بصل أو كراث، فلم ير فيه أثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأبى أن يأكل، فقيل له: ما منعك؟ قال: لم أر أثر يدك، قال: "أستحيي من ملائكة اللَّه، وليس بمحرم" (٤).

ولهما، من حديث أم أيوب، قالت: نزل علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فتكلفنا له طعامًا فيه بعض البقول، فذكر الحديث بنحوه، وقال فيه: "كلوا؛ فإني لست كأحد منكم، إني أخاف أن أوذي صاحبي" (٥).

* * *


(١) رواه مسلم (٢٠٥٣/ ١٧١)، كتاب: الأشربة، باب: إباحة أكل الثوم.
(٢) رواه مسلم (٢٠٥٣/ ١٧٠)، كتاب: الأشربة، باب: إباحة أكل الثوم.
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٤٢).
(٤) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٦٧٠)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٠٩٢)، والحاكم في "المستدرك" (٧١٨٩)، وغيرهم.
(٥) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٦٧١)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٠٩٣)، وكذا رواه الترمذي (١٨١٠)، كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في الرخصة في الثوم مطبوخًا، وابن ماجه (٣٣٦٤)، كتاب: الأطعمة، باب: أكل الثوم والبصل والكراث.

<<  <  ج: ص:  >  >>