للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يدعو) تقدم غير مرة أن "كان" تفيد المداومة على الفعل الذي تدخل عليه مثلما هنا، أو الكثرة (في صلاته)، متعلق بيدعو، وظاهر صنيع المصنف: أن الإتيان بالدعاء المذكور يكون بعد الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وآله، وهو الذي جزم به علماؤنا، قال في "الفروع": بعد ذكر الصلاة، والبركة عليه، وعلى آله، ثم يقول: (اللهم إني أعوذ بك) إلخ (١). وقد تقدم في بعض ألفاظ حديث ابن مسعود بعد التشهد: "ثم يتخير من الدعاء ما شاء"، وقد أخرج ابن خزيمة، من طريق ابن جريج، قال: أخبرني عبد اللَّه بن طاوس، عن أبيه: أنه كان يقول بعد التشهد كلمات يعظمهن جدًا، قيل له: في التشهد الأول؟ قال: في التشهد الأخير، قال: ما هي؟ قال: أعوذ باللَّه، الحديث (٢).


= المسيح الدجال، و (٥٥٠٨ - ٥٥١١)، باب: الاستعاذة من فتنة المحيا، و (٥٥١٣)، باب: الاستعاذة من فتنة الممات، و (٥٥١٤)، باب: الاستعاذة من عذاب القبر، و (٥٥١٥)، باب: الاستعاذة من فتنة القبر، و (٥٥١٦)، باب: الاستعاذة من عذاب اللَّه، و (٥٥٢٠)، باب: الاستعاذة من حر النهار، والترمذي (٣٦٠٤)، كتاب: الدعوات، باب: في الاستعاذة، من طرق وألفاظ مختلفة.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٥٤٢)، و"المفهم" للقرطبي (٢/ ٢٠٨)، و"شرح مسلم" للنووي (٥/ ٨٥)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٧٥)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٦١٤)، و"فتح الباري" لابن رجب (٥/ ١٨٢)، و"طرح التثريب" للعراقي (٣/ ١٠٦)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ١١٩)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣١٨)، و"عمدة القاري" للعيني (٨/ ٢٠٧)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ١٩٤)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٢/ ٣٢٩).
(١) انظر: "الفروع" لابن مفلح (١/ ٣٨٩).
(٢) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٧٢٢)، والإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٢٠٠)، والحاكم في "المستدرك" (١٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>