للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أم المؤمنين (عائشة) الصديقة (-رضي اللَّه عنها-)، وعن أبيها (قالت: ما صلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة) من الصلوات المكتوبات (بعد أن نزلت عليه:) سورة ({إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح})، وقد أخرج النسائي، من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: أنها آخر سورة أنزلت من القرآن (١)، وقد جاء: أن سورة براءة آخر سورة (٢)، والجمع بينهما: أن آخرية "النصر" نزولها كاملة، بخلاف "براءة"، ويقال: إن {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} نزلت يوم النحر، وهو بمنى في حجة الوداع، وقيل: عاش بعدها إحدى (٣) وثمانين يومًا.

وعند ابن أبي حاتم، من حديث ابن عباس: عاش بعدها تسع ليال (٤)، وعن مقاتل: سبعًا، وعن بعضهم: ثلاثًا، وقيل: ثلاث ساعات، وهو باطل؛ كما في "الفتح" (٥).


= للقاضي عياض (٢/ ٣٩٨)، و"المفهم " للقرطبي (٢/ ٨٧)، و"شرح مسلم" للنووي (٤/ ٢٠١)، و "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ٧٩)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٦٢٨)، و"فتح الباري" لابن رجب (٥/ ٦٠)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٢٨١، ٢٩٩)، و"عمدة القاري" للعيني (٦/ ٦٨)، و"سبل السلام" للصنعاني (١/ ١٧٨)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٢/ ٢٧٤).
(١) رواه النسائي في "السنن الكبرى" (١١٧١٣). والحديث رواه مسلم أيضًا (٣٠٢٤)، في أول كتاب التفسير.
(٢) رواه البخاري (٤١٠٦)، كتاب: المغازي، باب: حج أبي بكر بالناس في سنة تسع، من حديث البراء بن عازب -رضي اللَّه عنه-.
(٣) كذا في الأصل، والصواب: أحدًا، أو: واحدًا.
(٤) روى ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٥٥٤)، عن سعيد بن جبير: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عاش بعد نزول آية: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: ٢٨١] تسع ليال، ثم مات.
(٥) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٨/ ٧٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>