للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير، (وهو على كل شيء قدير) ورواة الطبراني موثوقون (١)، وثبت مثله عند البزار، من حديث عبد الرحمن بن عوف -رضي اللَّه عنه- بسند ضعيف، لكن في القول: إذا أصبح، وإذا أمسى (٢).

(اللهم) تقدم أن الميم عوض عن حرف النداء (لا مانع لما)؛ أي: الشيء الذي (أعطيت) من الخير، (ولا معطي لما منعت) من ذلك (ولا ينفع ذا الجد)، قال القاضي عياض في "المشارق": روي بفتح الجيم وكسرها، والمشهور فيه الفتح؛ أي: البخت، والحظ، والعظمة، والسلطان، وقيل: الغنى، والمال (٣).

قال الخطابي: الجد: الغنى، ويقال: الحظ (٤).

(منك) قال في "الفتح": "من" في قوله: "منك" بمعنى: البدل، قال الشاعر (٥): [من البحر الطويل]

فليتَ لنا من ماءِ زمزَم شربةً ... مبردَةً باتَتْ على الطَّهيان


(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩٢٦). وانظر: "مجمع الزوائد" للهيثمي (١٠/ ١٠٣).
(٢) رواه البزار في "مسنده" (١٠٥١).
(٣) انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ١٤٢)، وقد أنكر أبو عبيد في "غريب الحديث" (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨) رواية الكسر.
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٣٢). وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (١/ ٢٥٨).
(٥) هو الأحول الكندي، كما في "معجم البلدان" لياقوت (٤/ ٥٢)، و"لسان العرب" لابن منظور (١٥/ ١٧)، و"شرح الحماسة" للمرزوقي (١/ ٣٠٠)، و"خزانة الأدب" للبغدادى (٢/ ٤٠٤). والطهيان: اسم قلة جبل بعينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>