للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اختلفا في بعض ألفاظ جزئية (١)، واللَّه أعلم.

الثالث: الأولى في هذا الذكر: ما في هذا الحديث، من كونه يقول: سبحان اللَّه والحمد للَّه واللَّه أكبر ثلاثًا وثلاثين، حتى يفرغ من الجميع معًا.

قال في "الفروع": ويفرغ من عدد التسبيح والتحميد والتكبير معًا، وذكر قول أبي صالح السمان راوي الخبر، عن أبي هريرة. قال: وعنه -أي: الإمام أحمد-: يخير بينه وبين إفراد كل جملة، واختار القاضي -يعني: أبا يعلى-: الإفراد، قال: ويعقده والاستغفار بيده، نص عليه، انتهى (٢).

وفي "الفتح" رواية ابن عجلان ظاهرها: أن العدد للجميع، لكن يقو [ل] ذلك مجموعًا، وهذا اختيار أبي صالح، لكن الروايات الثابتة عن غيره الإفراد (٣).

قال عياض: وهذا أولى (٤).

قال: ورجح بعضهم الجمع للإثبات فيه بواو العطف، قال: والذي يظهر: أنَّ كلًا من الأمرين حسن، قال: إلا أن الإفراد يتميز بأمر آخر، وهو أن الذاكر يحتاج إلى العدد، وله على كل حركة لذلك، سواء كان بأصابعه، [أ] وبغيرها، ثواب لا يحصل لصاحب الجمع منه إلا الثلث، كذا قال (٥).


(١) قال الحافظ ضياء الدين المقدسي في "أحكامه": لم يذكر البخاري رجوعهم إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقولهم: "سمع إخواننا ... " إلى آخره. كما نقله الزركشي في "النكت على العمدة" (ص: ١٢٨).
(٢) انظر: "الفروع" لابن مفلح (١/ ٣٩٨ - ٣٩٩).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٢٩).
(٤) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٢/ ٥٤٧).
(٥) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٢/ ٣٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>