للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي موسى الأشعري -رضي اللَّه عنه- (١) وقيل: لرقاع كانت في أجربتهم.

والأصح: أنه اسم موضع؛ لقوله: حتى إذا كنا بذات الرقاع (٢)، وكانت الأرض التي نزلوها ذات ألوان تشبه الرقاع.

وقال الواقدي: سميت بجبل هناك فيه بقع من بياض وسواد وحمرة، يقال له: الرقاع، وقيل: اسم شجرة هناك بنجد من أرض غطفان.

ورجح السهيلي (٣)، والنووي السببَ الذي ذكره أبو موسى الأشعري، قال النووي: ويحتمل أنها سميت بالمجموع (٤)، وبه جزم صاحب "تهذيب المطالع" (٥).

(صلاة الخوف) بدل من صلاة ذات الرقاع، فأخبر: (أن طائفة) من


(١) رواه البخاري (٣٨٩٩)، كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرقاع، ومسلم (١٨١٦)، كتاب: الجهاد والسير، باب: غزوة ذات الرقاع.
(٢) رواه البخاري (٣٩٠٦)، كتاب: المغازي، باب: غزوة ذات الرقاع، ومسلم (٨٤٣)، كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، باب: صلاة الخوف، عن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنه-.
(٣) انظر: "الروض الأنف" للسهيلي (٣/ ٤٠١).
(٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٦/ ١٢٨).
(٥) كتاب: "تهذيب المَطالع لترغيب المُطالع"، في غريب الحديث، للقاضي محمود بن أحمد بن محمد الهمداني، المشهور بابن خطيب الدهشة، المتوفى سنة (٨٣٤ هـ)، وهو ابن الفيومي صاحب "المصباح المنير"، وقد أودع ابنه في كتابه هذا غالب "المصباح". انظر: "هدية العارفين" للبغدادي (٢/ ١٦٤). وانظر أقوال الأئمة في تسمية ذات الرقاع: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٢/ ٦١)، و"السيرة النبوية" لابن هشام (٤/ ١٥٧)، و"الثقات" لابن حبان (١/ ٢٥٨)، و"الدرر" لابن عبد البر (ص: ١٦٧)، و"مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٢٧٥)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٣/ ١٠٧)، و"فتح الباري" لابن حجر (٧/ ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>