للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال في "القاموس": المعشر؛ [كمسكن] (١): الجماعةُ، وأهلُ الرّجل (٢).

والأنصارُ جمعُ ناصر؛ كأصحاب وصاحب، أو جمع نصير؛ كأشراف وشريف، واللام للعهد، وهم الأوس والخزرج، صار ذلك عليهم عَلَمًا، وقد سماهم اللَّه ورسوله بذلك، وكانوا قبلَ ذلك يعرفون [ببني] (٣) قَيْلَة: اسم امرأة -بقاف مفتوحة وياء تحتانية ساكنة-، وهي الأم التي تجمع القبيلتين -رضوان اللَّه عليهم- (٤).

(ألم أجدْكم ضُلَّالًا) المراد به هنا: ضلالُ الشرك والكفر.

وفي الحديث: دليل على إقامة الحجة عند الحاجة إليها على الخصم (٥).

(فهداكم اللَّه بي) هداية تامة موصلَة إلى سعادَتَي المعاش والمعاد، وهي هداية الإيمان، ولا شك أنّ نعمة الإيمان أعظمُ النعم، فلا يوازيها شيء من أمر الدنيا، فلهذا قدَّمها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على غيرها، ثمَّ أتبع ذلك بذكر نعمة الألفة، فقال: (وكنتم) يا معشرَ الأنصار (متفرقين) على غاية من التباعُد والتقاطُع والتنافُر حتّى جرت بينهم حروبٌ قبل البعثة، وبعدَها قبل إسلامهم، منها يومُ بعاث الذي قُتل فيه مالكٌ والد أنسِ بنِ مالك (٦)،


(١) في الأصل: "كمشكر"، والتصويب من "القاموس".
(٢) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٥٦٦)، (مادة: عشر).
(٣) في الأصل: "با بني".
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٦٣).
(٥) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٢/ ١٩٥).
(٦) المرجع السابق، الموضع نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>