للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال صاحب "العين": -بالضم-: الطّاقة، -وبالفتح-: المشقّة (١).

(بلغَ بكَ ما أَرى) -بالفتح-.

والشّكُّ من الرّاوي: هل قال: الوجع، أو الجهد؟

وفي رواية: "يبلغ" -بصيغة المضارع- (٢).

ثمّ قال -صلى اللَّه عليه وسلم- لكعب: (أتجدُ)؛ أي: هل تجد (شاة؟)، وهي الواحدةُ من الغنم، تقع على الذكر والأنثى من الضّأن والمعز (٣)، قال كعب: (فقلتُ: لا) أجدُها، (قال). وفي لفظٍ: فقال -بفاء قبل القاف- (٤)؛ يعني: النّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: (فصمْ ثلاثةَ أيّام) بيانٌ لقوله: {مِنْ صِيَامٍ} [البقرة: ١٩٦]، (أو أَطْعِم ستة مساكين) -بكسر عين أطعِم-، وهو بيان لقوله تعالى: {أَوْ صَدَقَةٍ} [البقرة: ١٩٦] (لكل مسكين) من السّتة (نصفَ صاع) بنصب نصف.

زاد مسلم: نصفَ صاع، كرّرها مرّتين (٥).

والصّاع: أربعةُ أمداد. والمدُّ: رطلٌ وثلثٌ.

(وفي رواية) في "الصّحيحين": عن كعب بن عجرة -رضي اللَّه عنه-:


(١) انظر: "العين" للخليل (٣/ ٣٨٦)، (مادة: جهد). وانظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٢٨٨).
(٢) هي رواية الحموي والمستملي، كما ذكر القسطلاني في "إرشاد الساري" (٣/ ٢٨٨).
(٣) وقد تقدم التعريف بها فيما سبق.
(٤) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٥) كذا نقله الشارح -رحمه اللَّه- عن القسطلاني في "إرشاد الساري" (٣/ ٢٨٨). ولم أقف عليه مكررًا في "صحيح مسلم"، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>