للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسّره رشد [ين]: بالذي يَخْضِبُ بالسّواد (١).

وفي "النّهاية": أراد: الذي لا يشيب. وقيل: الذي يسوّد شعرَه، انتهى (٢).

وجمعه: غِربانٌ، وأَغْرِبَةٌ، وغَرابِيبُ، وغُرْبٌ (٣).

وقد جمعها ابنُ مالك في قوله: [من البسيط]

بالغُرُبِ اجمع غِرْبانًا [ثم] أَغْرِبَةً ... وَأَغْرُب وَغَرَابِيبٌ وَغِرْبَانُ (٤)

ومن فسقِ الغرابِ وخروجِه عن حدّ الاستقامة، وأذاه: أنه ينقر ظهر البعير، وينزع عينه، ويختلس.

وزاد في رواية سعيد بن المسيّب عن عائشة: "الأبقع" (٥)، وهو الذي في ظهره وبطنه بياضٌ (٦).

وقيل: إنّه سمّي غرابًا؛ لأنّه نأَى واغتربَ لمّا فقدَه نوح -عليه السّلام- ليستخبرَ أمرَ الطُّوفان (٧).


(١) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٣/ ١٥٦)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٥٦٠)، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-.
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٣٥٢).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٥٣)، (مادة: غرب).
(٤) انظر: "العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ٩٨٤)، وفي الأصل: "و" بدل "ثم"، والصواب ما أثبت.
(٥) تقدم تخريجه عند مسلم برقم (١١٩٨/ ٦٧).
(٦) انظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٤/ ١٥٨)، و"شرح مسلم" للنووي (٨/ ١١٤).
(٧) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>