للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو عبيد: لا يصرف؛ أي: على إرادة البقعة؛ للعلَمية والتأنيث (١).

(من الثَّنِيةِ العُلْيا التي) ينزل منها إلى المُعَلَّى ومقابر مكة بجنب المحصَّب.

والثنيّةُ -بفتح المثلثة وكسر النُّون وتشديد المثنّاة التحتيّة-: كلُّ عَقَبةٍ في جبلٍ أو طريقٍ عاليةٍ فيه، وهذه الثنيةُ كانت صعبةَ المرتقى، فسهَّلها معاويةُ، ثم عبدُ الملك، ثمّ المهديُّ (٢)، ثمّ سُهّل منها سنة إحدى عشرة وثمان مئة موضعٌ، ثمّ سُهِّلت كلُّها في زمن سلطانِ مصرَ الملكِ المؤيَّد في حدود العشرين وثمان مئة (٣).

التي هي (بالبَطْحاء) -بفتح الموحّدة-.

قال الجوهري: الأَبْطَحُ: مَسِيلٌ واسعٌ فيه دِقاق الحصى (٤).

والعُلْيا -بضم العين-: تأنيث الأعلى.

وهذه الثنيّة يُنزل منها إلى الحَجُون -بفتح الحاء المهملة وضم الجيم- التي هي مقبرة مكّة (٥).

(وخرجَ) من مكّةَ -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ خرجَ (من الثنيةِ السُّفْلَى) -بضم السّين المهملة، تأنيث الأسفل-، وهي التي بقرب شعب الشافعيين من ناحية جبل قُعَيْقعان، بأسفل مكة عند باب شبيكة.


(١) انظر: "تحرير ألفاظ التنبيه" للنووي (ص: ١٤٩).
(٢) انظر: "أخبار مكة" للفاكهي (٤/ ١٧٨).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٤٣٧).
(٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (١/ ٣٥٦)، (مادة: بطح).
(٥) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٣/ ٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>