للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "أسباب الهداية": ليقلْ حينَ دخوله: باسم اللَّه، وباللَّه، وإلى اللَّه، اللهمَّ افتحْ لي أبوابَ فضلِك. ذكره في "الفروع" (١).

فإذا رأى البيتَ: رفع يديه، نصّ عليه الإمام أحمد (٢).

وقال: اللهمَّ أنتَ السّلامُ ومنكَ السّلام فَحَيِّنا ربَّنا بالسَّلام، اللهمَّ زِدْ هذا البيتَ تعظيمًا وتكريمًا وتشريفًا ومهابةً وبِرًّا، وزِدْ مَنْ عَظَّمَهُ وشَرَّفَه مِمَّنْ حَجَّهُ واعتمرَهُ تعظيمًا وتشريفًا وتكريمًا ومهابة وبِرًّا، الحمدُ للَّه ربِّ العالمين كثيرًا كما هو أهله، وكما ينبغي لكرَمِ وجهِه وعِزِّ جلالِه، والحمدُ للَّهِ الذي بَلَّغني بيتَه، ورآني لذلك أهلًا، والحمدُ للَّه على كلّ حالٍ.

اللهمَّ إنّك دعوتَ إلى حجّ بيتِكَ الحرامِ، وقد جئتُك لذلك، اللهمَّ تقبَّلْ مِنِّي، واعفُ عَنّي، وأَصْلحْ لي شأني كُلَّه، لا إلهَ إلّا أنت (٣).

يرفع بذلك صوته إن كان رجلًا، وينظر إلى الكعبة المشرّفة، فقد روى ابن الجوزي في "مثير العزم السّاكن": أنّ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يُنْزِلُ اللَّه -عَزَّ وجَلَّ- على هذا البيتِ عشرينَ ومِئَةَ رحمةٍ، عِشْرونَ للنَّاظِرينَ" (٤).

وروى جعفرٌ الصادقُ بنُ محمدٍ الباقرِ عن أبيه، عن جدّه، عن النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "النَّظَرُ إلى البيتِ الحرامِ عِبادةٌ" (٥).


(١) انظر: "الفروع" لابن مفلح (٣/ ٣٦٧).
(٢) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٣) انظر: "مثير العزم الساكن" لابن الجوزي (ص: ١٥٣).
(٤) ذكره ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن" (ص: ١٥٣) دون إسناد، وقد رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٤٧٥)، وابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (٦/ ٢٧٨)، وابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٢١)، والأزرقي في "أخبار مكة" (٢/ ٨)، وغيرهم من حديث ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-.
(٥) انظر: "مثير العزم الساكن" لابن الجوزي (ص: ١٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>