للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية وثلاثون حديثًا، اتفقا منها على حديثين، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة (١).

(وقدم عليٌّ) -رضوان الله عليه- (من اليمن)، ومعه الهديُ.

وفي رواية: وقدم عليٌّ من سِعايته (٢) -بكسر السين المهملة-؛ أي: من عمله في السعي في الصدقات، لكن قال بعضهم: إنما بعثه أميرًا، إذ لا يجوز استعمالُ بني هاشم على الصدقات، وأُجيب بأنَّ سِعايته لا تتعين للصدقة، فإن مطلق الولاية يسمى سعاية، سَلَّمنا، لكن يجوز أن يكون ولاه الصدقاتِ محتسبًا، أو بعمالةٍ من غير الصدقة (٣).

وفي "البخاري ": ومعه هديٌ (٤) -كما قدمنا-، وهي جملة حالية.

وفي رواية أنس - رضي الله عنه - في "الصحيحين"، وغيرهما، قال: قدم عليٌّ - رضي الله عنه - على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من اليمن، فقال -عليه السلام-: "بِما أَهْلَلْتَ" (٥)؛ أي: أحرمت -بإثبات ألف "ما" الاستفهامية، مع دخول الجار عليها، وهو قليل-، ولأبي ذر: "بِمَ" بحذفها على الكثير الشائع،


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ٢١٤)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٤/ ٣٤٤)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (١/ ٨٧)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٢/ ٧٦٤)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢٥/ ٥٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٨٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ٢٣٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٣/ ٤١٢)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (١/ ٢٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٣/ ٥٢٩).
(٢) تقدم تخريجه عند مسلم برقم (١٢١٦/ ١٤١).
(٣) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ١٩١).
(٤) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (١٥٦٨).
(٥) سيأتي تخريجه قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>