للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي رِوَايَةٍ: فَقَالَ: "هَلْ مَعَكُمْ مِنْهُ مِنْ شَيْءٍ؟ "، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَنَاوَلْتُهُ العَضُدَ، فَأَكلَهَا (١).

* * *

(عن أبي قتادةَ) الحارثِ بنِ ربعيٍّ (الأنصاري - رضي الله عنه -)، وهو فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تقدمت ترجمته في باب الاستطابة.

قال: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج حاجًا)؛ أي: معتمرًا، فهو من المجاز السائغ؛ لأن ذلك إنما كان في عمرة الحديبية كما جزم به يحيى بن أبي كثير، وهو المعتمد، وأيضًا فالحجُّ لغةً: القصد، وهو هنا قصدُ البيت، فكأنه قال: خرجَ قاصدًا للبيت، ولذا يقال للعمرة: الحجُّ الأصغر (٢).


= والترمذي (٨٤٧ - ٨٤٨)، كتاب: الحج، باب: ما جاء في أكل الصيد للمحرم، وابن ماجه (٣٠٩٣)، كتاب: المناسك، باب: الرخصة في ذلك إذا لم يصد له.
(١) رواه البخاري (٢٤٣١)، كتاب: الهبة، باب: من استوهب من أصحابه شيئًا، و (٢٦٩٩)، كتاب: الجهاد، باب: اسم الفرس والحمار، و (٢٧٥٧)، باب: ما قيل في الرماح، و (٥٠٩٠ - ٥٠٩١)، كتاب: الأطعمة، باب: تعرق العضد، و (٥١٧٢)، كتاب: الذبائح والصيد، باب: ما جاء في التصيد، و (٥١٧٣)، باب: التصيد على الجبال، ومسلم (١١٩٦/ ٦٣)، كتاب: الحج، باب: تحريم الصيد للمحرم.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"الاستذكار" لابن عبد البر (٤/ ١٢١)، و"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٤/ ٧٤)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ١٩٨)، و"المفهم" للقرطبي (٣/ ٢٨٠)، و"شرح مسلم" للنووي (٨/ ١٠٧)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٣/ ٩٣)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٢/ ١٠٧٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (٤/ ٢٢)، و"عمدة القاري" للعيني (١٠/ ١٦٦)، و"إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٢٩٦)، و"سبل السلام" للصنعاني (٢/ ١٩٣)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٥/ ٩٠).
(٢) انظر: "إرشاد الساري" للقسطلاني (٣/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>