للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجاهلية أتحنَّثُ بها، أَلي فيها أجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسلمْتَ على ما أسلفت من خير" (١).

ومناقبه كثيرة، وكان قد عَمِيَ قبل موته.

رُوِيَ له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعون حديثًا، اتفقا منها على أربعة (٢).

* فائدة: من كان عمره مثل حكيم بن حزام في الجاهلية والإسلام سُمِّيَ مُخَضْرَمًا، وقد شاركه في ذلك حسانُ بنُ ثابت، ونوفلُ بنُ معاوية، وحُويطبُ بنُ عبدِ العزى، وحِمْيَرُ بنُ عوفِ بنِ عبدِ عوفٍ، وسعيدُ بنُ يربوع، والنابغةُ الجعديُّ، وأميةُ بنُ ربيعةَ، وأوسُ بنُ معنٍ السَّعديُّ، واللجلاجُ، والربيعُ بنُ صبيح الفزاريُّ، ولكنه عاش وكبر وذلك على الخلاف ستون في الإسلام، يعني: من حين ظهوره واشتهاره، لا من ابتداء إسلامه (٣)، والله أعلم.

قال حكيم: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: البَيِّعَانِ) إطلاقُ البائع على المشتري


(١) رواه مسلم (١٢٣)، كتاب: الإيمان، باب: بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده.
(٢) وانظر ترجمته في: "الثقات" لابن حبان (٣/ ٧٠)، و"الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (١/ ٤١٩)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٣/ ٢٠٢)، و"المستدرك" للحاكم (٣/ ٥٤٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (١/ ٣٦٢)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (١٥/ ٩٣)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٢/ ٥٨)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (١/ ١٦٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٧/ ١٧٠)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٣/ ٤٤)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٢/ ١١٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضًا (٢/ ٣٨٤).
(٣) انظر: "جزء من عاش مئة وعشرين سنة من الصحابة" لابن منده، و"جزء فيه أهل المئة" للذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>