للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أمير المؤمنين (عمرَ بنِ الخطابِ - رضي الله عنه -، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: الذهبُ) وهو التِّبْرُ، ويؤنث، واحدته بهاء كما في "القاموس" (١)، والجمع: أذهاب، وذُهوب، وذُهبان -بالضم-، كما في "النهاية" (٢)، وأذهبه: طلاه به، كذهَّبه (٣).

قال في "المطلع": للذهب أسماءٌ منها: النضر، والنضير، والنُّضار، والزِّبْرِجُ، والسيراء، والزخرف، والعسجد، والعقيان، والتبر غيرُ

مضروب، وبعضهم يقوله للفضة (٤).

(بالوَرِقِ): مثلثة، وككَتِف، وجَبَل: الدراهمُ المضروبة، والجمع أوراق، ووراق، كالرقة، وجمعها ورقون.

والورَّاق: كثير الدراهم (٥).

فمقصود الحديث: بيع الذهب بالفضة.

(رِبًا) محرمٌ من الكبائر، ولك في الذهب الرفعُ والنصب، أي: بيعوا الذهبَ، والأول أرشق؛ أي: الذهبُ يُباع، أو بيعُ الذهبِ، فحذف


(١) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١١١)، (مادة: ذهب).
(٢) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٢/ ١٧٤).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١١١)، (مادة، ذهب).
(٤) انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: ٩). قال ابن العطار في "العدة في شرح العمدة" (٢/ ١١٦٣): وقد نظمها شيخنا، حجة العرب، أبو عبد الله بن مالك الجياني -رحمه الله- في بيتين، وهما:
نضرٌ نضيرٌ نُضارُ زبرجد ... سيرا عسجدٌ عقيانُ الذَّهبُ
والتِّبْر ما لم يذن وأشركوا ... ذهبًا وفضة في نسيك هكذا العربُ
(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٥٦٤)، (مادة: ورق).

<<  <  ج: ص:  >  >>