(٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٤/ ٧١)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٥٠)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ٢٣ - ٢٤)، وقد صوّب الزركشي كلام الخطابي، فقال: وفيما قالا -أي: النووي وابن دقيق - نظر، فإنه إن أريد بالخبث هنا المصدر، لم يناسب قوله: "الخبائث"؛ إذ لا ينتظم أعوذ بالله من أن أكون خبثاً، ومن إناث الشياطين، وإن أريد جمع خبيث بالضم وخفف، فينبغي المنع؛ لأن التخفيف إنما يطَّرد فيما لا يلتبس كُعُنق وأُذُن من المفرد، ورسُل وسبُل من الجمع، ولا يطَّرد مما يلتبس كحمر وخضر، فإن التخفيف في حمر مُلْبس لجمع أحمر وحمراء، وفي خضر بالمفرد، ولذلك قرأ في السبع: {رُسْلنا} و {وسُبْلنا} و {الأُذْن بالأذْن} كل ذلك بالتخفيف، ولم يقرأ في السبع: {كأنهم حمر مستنفرة} إلا بالضم، فبذلك ينبغي ألّا يخفف الخبث إلا مسموعاً من العرب، لئلا يلتبس بالمصدر، فالذي قاله الخطابي أقرب إلى الصواب، انتهى. (٣) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (١٣/ ٢٣٧)، (مادة: شطن).