للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أم المؤمنين (عائشةَ) الصدّيقةِ (- رضي الله عنها -: أنها قالت: دخل عليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -) حالَ كونه (مسرورًا)، (تبرُقُ)؛ أي: تلمع، وتعني: (أسارير وجهه).

قال في "القاموس": الأسارير: محاسنُ الوجه، والخدان، والوجنتان (١)، (فقال) -عليه الصلاة والسلام-: (ألم تَرَي) خطابًا لعائشة - رضي الله عنها -: ألم تعلمي (أنّ مُجَزِّزًا) -بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الزاي الأولى وكسرها- على المشهور، ومنهم من -فتحها-، نقله ابن عبد البر، والدارقطني، والحافظ عبد الغني المصنفُ -رحمهم الله تعالى- عن ابن جريج، بن الأعور بن جَعْدَة -بفتح الجيم وسكون العين المهملة- بن معاذ بن [عتوارة] (٢) بن عمرو بن مُدْلج -بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر اللام ثم جيم- ابنِ مرّةَ بنِ عبدِ مناةَ بنِ كنانةَ، القائفَ المدلجيَّ نسبةً لجده مدلج المذكور في نسبه، ومدلج: بطن من كنانة مشهورٌ بالقيافة بين العرب.

قيل: إنما سميّ مجززًا؛ لأنه كان إذا أخذ أسيرًا يجزُّ ناصيته، ولم يكن اسمه مجززًا، وإنما غلب ذلك عليه.

قال ابن عبد البر: قال بعضهم: ويقال: مُحْرزًا -بالحاء المهملة الساكنة وبكسر الراء ثم زاي-، وغلّطوه في ذلك (٣).


= العمدة" لابن العطار (٣/ ١٣٧١)، و"فتح الباري" لابن حجر (١٢/ ٥٦)، و"عمدة القاري" للعيني (١٦/ ٢٣٢)، و"سبل السلام" للصنعاني (٤/ ١٣٦)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٧/ ٨٠).
(١) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ٥١٨)، (مادة: سرر).
(٢) في الأصل: "عنوان"، والصواب ما أثبت.
(٣) انظر ترجمته في: "الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٤٦١)، و"تهذيب الأسماء =

<<  <  ج: ص:  >  >>