للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ؛ أَنْ: نَعَمْ، هَذَا لَفْظُ البُخَارِيِّ (١)، وَلِمُسْلِمٍ نَحْوُهُ (٢).

* * *

(عن عائشة) أمِّ المؤمنين (- رضي الله عنها -، قالت: دخلُ عبد الرحمن بنُ أبي بكرٍ الصديقِ) - رضي الله عنهم -.

كان عبدُ الرحمن بنُ أبي بكرٍ الصديق يكنى: أبا محمد، ويقال: أبا عبد الله، ويقال: أبا عثمان، أسلم عامَ الحُديبية، وحسن إسلامه، وكان اسمه: عبدَ الكعبة، وقيل: عبد العزى، فسماه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: عبدَ الرحمن، وكان أسنَّ أولادِ أبي بكرٍ الصديقِ، وأمُّه أُمُّ رومان؛ فهو شقيقُ عائشةَ - رضي الله عنهما -.

شهد مع قومه بدراً وأُحُداً، ثم أسلم وحسن إسلامه، وهاجر إلى المدينة قبل الفتح، وكان - رضي الله عنه - من أشجع قريشٍ، وأرماهم بسهمٍ.


(١) وهو المتقدم تخريجه برقم (٤١٨٤).
(٢) لعلَّ الحافظ - رحمه الله - يشير إلى حديث عائشة - رضي الله عنها - الذي قالت فيه: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتفقد يقول: "أين أنا اليوم؟ أين أنا غداً؟ " استبطاء ليوم عائشة. قالت: فلما كان يومي، قبضه الله بين سحري ونحري. رواه مسلم (٢٤٤٣)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة - رضي الله عنها -، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، به. وهذا الطريق أحد طرق البخاري التي أخرجها في "صحيحه"، وتقدم تخريجها قريباً، وسيشير الشارح إلى هذا في شرحه.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٧/ ٤٥١)، و"شرح مسلم" للنووي (١٥/ ٢٠٨)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٦٨)، و"فتح الباري" لابن حجر (٨/ ١٣٨)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ٣٣)، و"عمدة القاري" للعيني (١٨/ ٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>