للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما اتفقا عليه من حديثه: أنه (قال) - رضي الله عنه -: (أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو) - صلى الله عليه وسلم - (يستاك)، أي: في حال استياكه (بسواكٍ، وطرفُ السواكِ على لسانِه) - صلى الله عليه وسلم - الواو: للحال -أيضاً-.

وظاهرُ صنيع الحافظِ عبد الحق: أن هذا القدر من الحديث الذي أخرجه مسلم (١)، وأن البخاري روى عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يستنُّ بسواكٍ بيده، وهو (يقول)، وفي لفظٍ: بإسقاط "هو"، والضمير في "يقول" عائد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو السواك مجازاً (أُعْ أُعْ) -بضم الهمزة وسكون المهملة-.

كذا في رواية أبي ذر كما في "الفتح" (٢). وأشار إلى أن غيره رواه بفتح العين، ورواية النسائي وابن خزيمة بتقديم العين على الهمزة، وكذا أخرجه البيهقي من طريق إسماعيل بن أبي أويس (٣).

ولأبي داود: بهمزةٍ مكسورة، ثم هاء (٤). وللجوزقي: بخاء معجمة بدل الهاء، والرواية الأولى أشهر.


= عبد البر (٣/ ٩٧٩)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٣٢/ ٢٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٣٦٤)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٥٤٥)، و"تهذيب الكمال" للمزي (١٥/ ٤٤٦)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٣٨٠)، و"تذكرة الحفاظ" له أيضا (١/ ٢٣)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٢١١)، و"تهذيب التهذيب" له أيضا (٥/ ٣١٧).
(١) أي: لم يذكر مسلم صفة الاستياك التىِ ذكرها البخاري، انظر: "الجمع بين الصحيحين" للحافظ عبد الحق الإشبيلي (١/ ٢٠٧).
(٢) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٣٥٦).
(٣) تقدم تخريجه عند النسائي في حديث الباب، ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٤١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٥).
(٤) تقدم تخريجه في حديث الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>