للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عنها)؛ أي: عن أم المؤمنين عائشة الصدّيقة بنت الصدّيق (--رضي الله عنها-)، وعن أبيها-، (قالت: دخلت هند بنت عتبة) بنِ ربيعةَ بنِ عبدِ شمسِ بنِ عبدِ منافٍ (امرأةُ أبي سفيان) صَخْرِ بنِ حرب بنِ أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف، أُمُّ معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم- أسلمت عام الفتح بعد إسلام زوجها، فأقرها النبي - صلى الله عليه وسلم - على نكاحها، وكان لها فصاحة وعقل، ولما بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - مع النِّساء، وقال لهن: "ولا تشركن بالله شيئًا"، قالت: قد علمت لو كان مع الله [إله] (١) غيره، لأغنى عنا، فلما قال: "ولا تسرقن"، قالت: وهل تسرق الحرة؟! وكذا قالت لمّا قال: "ولا تزنين"، فلما قال: "ولا تقتلن أولادكن"، قالت: قد والله ربيناهم صغارًا، وقتلتَهم أنت وأصحابُك كبارًا، فضحك عمرُ من قولها حتى مال.

وهي التي مثلت بسيد الشهداء حمزة -أسدِ الله، وعمِّ رسوله-رضوان الله عليه-؛ لأنه قد قتل أباها يوم بدر.

توفيت هند في خلافة عمر - رضي الله عنه - في اليوم الذي مات فيه


= عرفه، وابن ماجه (٢٢٩٣)، كتاب: التجارات، باب: ما للمرأة من مال زوجها.
* مصَادر شرح الحَدِيث:
"إكمال المعلم" للقاضي عياض (٤/ ٥٦٤)، و"المفهم" للقرطبي (٥/ ١٥٩)، و"شرح مسلم" للنووي (١٢/ ٧)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (٤/ ١٦٤)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٥٥٤)، و"فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٥٠٨)، و"عمدة القاري" للعيني (١٢/ ١٧)، و"سبل السلام" للصنعاني (٣/ ٢١٨)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٧/ ١٣١).
(١) في الأصل: "إلهًا"، والصواب ما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>