للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابعة: قال الحكيم الترمذي: المستحب في إمساكه: أن يجعل الخنصر من اليد أسفل السواك تحته، والبنصر والسبابة فوق، ويحمل الإبهام أسفل رأس السواك، كما روي عن ابن مسعود - رضي الله عنه -. قال: ولا يقبض عليه؛، فإنه يورث البواسير (١).

الخامسة: جزم متأخرو علمائنا بعدم إصابة السنة بالاستياك بغير عود؛ من إصبع وخرقة.

وقيل: بلى، وهو مذهب أبي حنيفة.

وقيل: بالخرقة دون الإصبع، وهو مذهب الشافعي.

قال الشيخ الموفق: والصحيح أنه يصيب بقدر ما يحصل من الإنقاء. قال: ولا يترك القليل من السنة للعجز عن كثيرها (٢).

وقال المجد في "شرح الهداية" (٣): الصحيح إصابةُ السنة بالأصبع مَعَ المضمضة؛ لأن الماء يساعدها، وقد وَرد الأثر به، فروي عن علي - رضي الله عنه -: أنه أتي بكوز من ماء، فغسل كفيه، وتمضمض ثلاثاً، فأدخل بعضَ أصابعه في فيه، واستنشق ثلاثاً، وتمّم وضوءه، وقال: هكذا كان وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم -. رواه الإمام أحمد (٤).


(١) انظر: "البحر الرائق" لابن نجيم (١/ ٢١).
(٢) انظر: "المغني" لابن قدامة (١/ ٧٠).
(٣) هو كتاب: "منتهى الغاية في شرح الهداية" لفخر الدين المجد ابن تيمية، بيض منه أربع مجلدات كبار إلى أوائل كتاب الحجر، والباقي لم يبيضه. انظر "ذيل طبقات الحنابلة" لابن رجب (٢/ ١٥٣)، و"المقصد الأرشد" لابن مفلح (٢/ ١٦٣)، و"المدخل المفصل" لبكر أبو زيد (٢/ ٧١٤).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ١٥٨)، وعبد بن حميد في "مسنده" (٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>