للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وفي رواية) عند البخاري: (ونحن) ساكنون (في المدينة)؛ أي: بعد الهجرة، والجملة حالية.

وفي رواية الدارقطني: فأكلناه نحن وأهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).

واختلف شراح الحديث في توجيه قولها: نحرنا، وذبحنا، فقيل: يُحمل النحر على الذبح مجازًا، وقيل: وقع ذلك مرتين، وإليه جنح النووي (٢)، ونظر فيه في "الفتح" بأن الأصل فيه عدم التعدد، والمخرج متحد، والاختلاف فيه على هشام، فبعض الرواة قال عنه: نحرنا، وبعضهم قال: ذبحنا، والمستفاد من ذلك جوازُ الأمرين، وقيامُ أحدِهما في التذكية مقامَ الآخر، وإلا لما ساغ الإتيان بهذا موضع هذا (٣).

قال في "الفتح" كغيره: النحر في الإبل خاصة، وأما غير الإبل، فيذبح.

وقد جاءت أحاديث في ذبح الإبل، وفي نحر غيرها.

قال ابن التين: الأصل في الإبل النحر، وفي الشاة ونحوها الذبح، وجاء في القرآن ذكر ذبحها (٤).

قال علماؤنا: والسنة نحر إبل، وذبحُ غيرها (٥).


(١) رواه الدارقطني في "سننه" (٤/ ٢٩٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٤/ ٨٧).
(٢) انظر: "شرح مسلم" للنووي (١٣/ ٩٦).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٦٤٩).
(٤) المرجع السابق، (٩/ ٦٤٠).
(٥) انظر: "المحرر" للمجد بن تيمية (٢/ ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>