للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: ناشب -بالموحدة آخره-، وقيل: ناشج -بالجيم- الخُشَنِيِّ -بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين فنون- نسبة إلى خُشينة -بضم الخاء- بوزن جُهَيْنَة، وهم بطن من قضاعة.

وأبو ثعلبة مشهورٌ بكنيته، وهو ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة الرضوان تحت الشجرة، وضرِبَ له سهمٌ يوم خيبر، وأرسله إلى قومه فأسلموا.

قال النووي: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث.

توفي في خلافة معاوية على الأرجح، وقيل: في خلافة عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين، روى عنه: أبو إدريس الخولاني، وجُبير بن نُفير، ومكحول، وغيرهم (١).

(قال) أبو ثعلبة - (رضي الله عنه) -: (حَرَّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لحومَ الحُمُر الأهلية)، هذا تصريح بما أفهمه كلُّ واحد من حديث جابر، وعبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما-؛ لأن النهي المطلق، وإن كان يفيد التحريمَ عند الأئمة الأربعة وغيرهم، إلا أن بعض العلماء زعم أنها تكون بين التحريم والكراهة، فتكون من المجمَل، وقيل: تكون للقدر المشترك بين التحريم والكراهة، فتكون حقيقةً في كلٍّ منهما.


(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٤١٦)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٢/ ٢٥٠)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٦٣)، و"حلية الأولياء" لأبي نعيم (٢/ ٢٩)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٤/ ١٦١٨)، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (٦٦/ ٨٤)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٦/ ٤٣)، و"تهذيب الأسماء واللغات" للنووي (٢/ ٤٨٧)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٣٣/ ١٦٧)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٥٦٧)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٧/ ٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>