للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المَحْنُوذُ: المَشْوِيُّ بِالرَّضْفِ، وَهِيَ الحِجَارَةُ المُحَمَّاةُ.

(عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: دخلتُ أنا، و) ابن خالتي (خالدُ بن الوليد) بنِ المغيرة بن عبد الله بن عمرَ بنِ مخزوم بن يقظة بنِ مرة بنِ كعب بن لؤيِّ بنِ غالبٍ القرشيُّ المخزوميُّ، يكنى: أبا سليمان، وأمه لُبابةُ الصغرى -بضم اللام وتخفيف الموحدة بعدها ألف فموحدة-، وأما لُبابة الكبرى، فأمُّ الفضلِ امرأةُ العباس، أمُّ أولاده، [وكلتاهما] (١) بنت الحارث أختُ أم المؤمنين ميمونةَ بنتِ الحارث زوجِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخالدٌ - رضي الله عنه - أحد أشراف قريش، كانت له في الجاهلية القبة، وأعنةُ الخيل، وتقدمت ترجمته - رضي الله عنه - في الزكاة.

(مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) متعلق بـ: دخل (بيتَ) خالتنا أمِّ المؤمنين (ميمونةَ) بنتِ الحارث -رضي الله عنها-.

وفي رواية يونس الراوي عن ابن عباس: أن ابن عباس أخبره: أن خالد بن الوليد الذي يقال له: سيف الله، أخبره (٢)، فيكون من مسند خالد - رضي الله عنه -، لكن ما ذكره المصنف -رحمه الله- صريحٌ في دخول ابن عباس وخالد، وهو لفظ مسلم في "صحيحه" (٣).

وفي حديث أبي أمامةَ بنِ سهل عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قال: أتي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت ميمونة عنده خالد بن الوليد بلحم ضَبّ، أخرجه مسلم أيضًا (٤)، (فأتي) -بضم الهمزة- مبنيًا لما لم يسم فاعله،


(١) في الأصل: "وكلاهما"، والصواب ما أثبت.
(٢) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٥٠٧٦)، وعند مسلم برقم (١٩٤٦).
(٣) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٦٦٣).
(٤) رواه مسلم (١٩٤٦/ ٤٥)، كتاب: الصيد والذبائح، باب: إباحة الضب.

<<  <  ج: ص:  >  >>