للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأقل ذلك أن يُسمع نفسَه حيث لا مانع.

قال ابن أبي داود في كتابه "تحفة العباد وأدلة الأوراد": اتفق العلماء على أنه لا يُحسب للذاكر شيء من الأذكار الواردة حتى يتلفظ به بحيث يُسمع نفسَه إذا كان صحيحَ السمع.

* فإذا انتهى الآكل من أكله، فيسن له أن يحمد الله؛ لما في حديث معاذ بن أنس - رضي الله عنه - مرفوعًا: "من أكل طعامًا، ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة، غُفر له ما تقدَّمَ من ذنبه" رواه أبو داود، والترمذي، وحسنه، وابن ماجه (١).

وأخرج مسلم، والترمذي، والنسائي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكلَ الأكلةَ فيحمده عليها، ويشربَ الشربة فيحمده عليها" (٢).

والأكلة -بفتح الهمزة-: المرةُ الواحدة من الأكل، وقيل: -بضم الهمزة-، وهي اللقمة (٣).

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل أو شرب، قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وجعلنا مسلمين" رواه الإمام أحمد، وغيره (٤).


(١) رواه أبو داود (٤٠٢٣)، كتاب: اللباس، باب: (١)، والترمذي (٣٤٥٨)، كتاب: الدعوات، باب: ما يقول إذا فرغ من الطعام، وابن ماجه (٣٢٨٥)، كتاب: الأطعمة، باب: ما يقال إذا فرغ من الطعام.
(٢) رواه مسلم (٢٧٣٤)، كتاب: الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب: استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب، والترمذي (١٨١٦)، كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في الحمد على الطعام إذا فرغ منه، والنسائي في "السنن الكبرى" (٦٨٩٩).
(٣) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (٣/ ١٠٧)، عقب حديث (٣٢٧١).
(٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٣٢)، وأبو داود (٣٨٥٠)، كتاب: =

<<  <  ج: ص:  >  >>