للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما فيها)، أن لو ملكه وأنفقه في وجوه البر -كما تقدم آنفًا-.

قال الحافظ المصنف -رحمه الله تعالى-: (أخرجه) الإمامُ محمدُ بنُ إسماعيلَ (البخاريُّ) في "صحيحه"، فظاهر صنيعه -رحمه الله- أن مسلمًا لم يخرجه، وليس كذلك، بل هو من متفق الشيخين (١).

ولفظ مسلم: عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لغدوةٌ في سبيل الله أو روحةٌ"، فذكره (٢).

زاد في البخاري: "ولقابُ قوسِ أحدِكم من الجنة، أو موضعُ قيد -يعني: سوطه- خير من الدنيا وما فيها" (٣)؛ يعني: أن الراوي يشك، هل قال: قابُ قوسِ أحدِكم، أو قال: قيد سوطِ أحدِكم.

وهذا الحديث ورد عن عدة من الصحابة: عن أنس رواه الشيخان (٤)، وعن سهل بن سعد الساعدي أخرجاه (٥)، وعن أبي هريرة أخرجاه (٦)، وعن ابن عباس أخرجه الترمذي (٧)، وعن الزبير أخرجه البزار، وأبو يعلى


(١) قال الزركشي في "النكت على العمدة" (ص: ٣٥٧): قال المصنف -رحمه الله-: وأخرجه البخاري -يعني مع مسلم-، ويقع في بعض النسخ: "أخرجه البخاري" بحذف الواو، وقد رأيته في نسخة عليها خط المصنف، وليس بصواب.
(٢) كما تقدم تخريجه برقم (١٨٨٠).
(٣) تقدم تخريجه عنده برقم (٢٦٤٣).
(٤) وهو حديث الباب الذي نحن فيه.
(٥) تقدم تخريجه في الحديث الثاني من كتاب: الجهاد.
(٦) تقدم تخريجه في الحديث الثالث من كتاب: الجهاد.
(٧) رواه الترمذي (١٦٤٩)، كتاب: فضائل الجهاد، باب: ما جاء في فضل الغدو والرواح في سبيل الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>