للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن) أبي عبدِ الرحمن (عبد الله بن) أمير المؤمنين (عمرَ -رضي الله عنهما- قال: أجرى)؛ أي: أمر بالإجراء والمسابقة (النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ما ضُمِّر)، والإضمار والتضمير: أن يظاهر على الخيل بالعلف حتى تسمَنَ، ثمَّ لا تُعْلَف إلا قوتًا لتخفَّ، وقيل: تُشَدُّ عليها سروجُها وتُجَلَّلُ بالأَجِلَّةِ حتى تعرقَ تحتَها، فيذهبَ دهنُها، ويشتدَّ لحمُها (١).

ويقال: تضمير الخيل: أن تدخل في بيت، ويُنقص من علفها، وتُجلل حتى يكثر عرقه، فينقص لحمُه ليكون أقوى لجريه.

وقيل: ينتقص علفه، ويجلل بجلٍّ مبلول (٢)، فلهذا أجرى -عليه السلام- ما ضمر (من الخيل من الحفياء) -بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء ممدودًا-.

قال في "المطالع": وضبطه بعضهم -بضم الحاء والقصر-، وهو خطأ (٣)، انتهى.

وفي "القاموس": الحفياء، وتقصر، ويقال بتقديم الياء: موضع بالمدينة (٤)، انتهى.

(إلى ثنية الوداع) أصل الثنية: الطريق في الجبل.


= (٤/ ٢٣٩)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (٣/ ١٧٠٢)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: ٣٦١)، و"فتح الباري" لابن حجر (٦/ ٧١)، و"عمدة القاري" للعيني (٤/ ١٥٨)، و"سبل السلام" للصنعاني (٤/ ٧٠)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (٨/ ٢٣٨).
(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٩٩).
(٢) انظر: "عمدة القاري" للعيني (١٤/ ١٥٩).
(٣) وانظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٢٢٠).
(٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: ١٦٤٦)، (مادة: حفي).

<<  <  ج: ص:  >  >>