للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي عُقَد الأصابع التي في ظهر الكف (١).

قال الخطابي: هي المواضع التي تتشنج، ويجتمع فيها الوسخ، ولاسيما من لا يكون طري البدن (٢).

وقال الغزالي: كانت العرب لا تغسل اليدَ عقب الطعام، فيتجمع في تلك الغضون وسخٌ، فأمر بغسلها (٣).

قال النووي: هي سنة مستقلة، ليست مختصة بالوضوء، يعني: أنها يحتاج إلى غسلها في الوضوء والغسل والتنظيف. وقد ألحق بها إزالة ما يجتمع من الوسخ في معاطف الأذن، وقعر الصماخ؛ فإن في بقائه إضراراً بالسمع (٤).

وأخرج ابن عدي من حديث أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بتعاهُد البراجم عند الوضوء؛ لأن الوسخ إليها سريع (٥).

وأخرج الحكيم الترمذي من حديث عبد الله بن بُسر، رفعه: "قُصُّوا أَظْفاركم، وادْفِنوا قُلاماتِكم، ونَقُّوا براجِمَكم" (٦). وفي سنده مجهول.

وأخرج الإمام أحمد من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: أبطأ جبريلُ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "لِمَ تبطىءُ عني؟ "، فقال: "ولمَ لا أُبطىء


(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (١/ ١١٣)، و"فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٣٣٨).
(٢) انظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٢٢٠ - ٢٢١).
(٣) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (١/ ٢١٩).
(٤) انظر: "شرح مسلم" للنووي (٣/ ١٥٠).
(٥) رواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء" (١/ ٢٦١).
(٦) رواه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (١/ ١٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>