للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك، لم تأته ميمونة - رضي الله عنها - بالمنديل (١).

وفي لفظٍ: ثم أتيته بالمنديل، فرده (٢). وفي آخر: فناولته ثوبًا، فام يأخذه (٣).

(فجعل - صلى الله عليه وسلم - ينفض الماء) عن أعضائه الشريفة (بيده).

وفي لفظٍ: فانطلق وهو ينفض يديه (٤).

وفي آخر: فناولته خرقةً، فقال بيده هكذا، ولم يُردها (٥).

قال ابن دقيق العيد: نفضُه - صلى الله عليه وسلم - الماءَ بيده يدل على أَنْ لا كراهةَ في التنشيف؛ لأن كلًا منهما إزالة (٦).

وعند الشافعية: في التنشيف خمسة أوجه؛ أشهرها: الاستحبابُ تركه. وقيل: مكروهٌ. وقيل: مباحٌ (٧). وقيل: مستحبٌ. وقيل: مكروهٌ في الصيف دون الشتاء. كما قاله في "الفتح" (٨).

وليس عندنا فيه إلا الإباحة -على المعتمد-، أو الكراهة -على مرجوحٍ -.


(١) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٣٦٣).
(٢) وهي رواية مسلم المتقدم تخريجها في حديث الباب.
(٣) وهي رواية البخاري المتقدم تخريجها في حديث الباب برقم (٢٧٢) عنده.
(٤) وهي رواية البخاري أيضاً برقم (٢٧٢) السالف ذكرها.
(٥) وهي رواية البخاري المتقدم تخريجها في حديت الباب برقم (٢٦٣) عنده.
(٦) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ٩٧).
(٧) وهذا هو الأظهر المختار، كما ذكر النووي في "شرح مسلم" (٣/ ٢٣٢).
(٨) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١/ ٣٦٣) وقد نقله الحافظ عن الإمام النووي في "شرح مسلم" (٣/ ٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>