كتاب كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

باب التيمم - الحديث الأول - ج: 1 - ص: 463

بضم النون وفتح الجيم- ابن الحصين بن عبيد بن خلف الخزاعي الكعبي. أسلم عام خيبر، كذا قال البرماوي.

وقال الحافظ ابن الجوزي في "منتخب المنتخب": أسلم قديمًا، وغزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوات، ومات في البصرة في خلافة معاوية، وكان به مضرة، فكانت الملائكة تسلِّم عليه، فلما اكتوى، انقطع التسليم، ثم عاد إليه، انتهى.

وكان مجاب الدعوة.

سكن البصرة إلى أن مات بها سنة اثنتين وخمسين، وقيل: سنة ثلاث.

وكان أبيض الرأس واللحية؛ وكان من فضلاء الصحابة وفقهائهم.

وأسلم أبوه الحصين، فهو صحابي ابن صحابي - رضي الله عنهما -.

روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مئة وثمانون حديثًا؛ اتفقا على ثمانية، وانفرد البخاري بأربعة، ومسلم بتسعة (١).

قال عمران - رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأى رجلًا) هو خلَّاد بنُ رافع بنِ مالك العجلانيُّ، الأنصاريُّ الخزرجيُّ، أخو رفاعة بن رافع، شهد بدرًا.

يكنى: أبا نَجِيح -بفتح النون وكسر الجيم-.

قال ابن الكلبي: وقُتِل خلاد يومئذٍ، قاله ابن الأثير في "أسد الغابة".

---

(١) وانظر ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٩)، و"التاريخ الكبير" للبخاري (٦/ ٤٠٨)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٨٧)، و"المستدرك" للحاكم (٣/ ٥٣٤)، و"الاستيعاب" لابن عبد البر (٣/ ١٢٠٨)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٤/ ٢٦٩)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٢/ ٣١٩)، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي (٢/ ٥٠٨)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٤/ ٧٠٥)، و"تهذيب التهذيب" له أيضاً (٨/ ١١١).