للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عن أبي هريرة) عبدِ الرحمن بنِ صخرٍ (- رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة الرجل في الجماعة): ظاهره قلَّت الجماعة أو كَثُرت، نعم الجماعةُ الكثيرةُ أفضل؛ خلافًا لمالك؛ محتجًا بأنه لا مدخل للقياس في الفضائل؛ لأن الحديث دل على فضيلة الجماعة بالعدد، فتدخل كلُّ جماعة، ومن جملتها الجماعةُ الكبرى، والجماعةُ الصغرى، والتقدير فيهما واحد بمقتضى العموم (١).

ولنا: ما رواه أبو داود، من حديث أُبي بن كعب - رضي الله عنه -: "صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحدَهُ، وصلاتُه مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وكلَّما كَثُرَ، فهو أحبُّ إلى الله -عز وجل-".

ورواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما"، والحا كم (٢).

وقد جزم يحيى بن معين والذهلي بصحة هذا الحديث (٣).


= * مصَادر شرح الحَدِيث:
"عارضة الأحوذي" لابن العربي (٢/ ١٦)، و"إكمال المعلم" للقاضي عياض (١/ ٦١٨)، و"شرح مسلم" للنووي (٥/ ١٦٥)، و"شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ١٥٩)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (١/ ٣٤٤)، و"فتح الباري" لابن حجر (٢/ ١٣٥)، و"عمدة القاري" للعيني (٤/ ٢٥٧)، وانظر: مصادر شرح الحديث السابق.
(١) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (١/ ١٥٨).
(٢) رواه أبو داود (٥٥٤)، كتاب: الصلاة، باب: في فضل صلاة الجماعة، والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٤٠)، والنسائي (٨٤٣)، كتاب: الإمامة، باب: الجماعة إذا كانوا اثنين، وابن خزيمة في "صحيحه" (١٤٧٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٠٥٦)، والحاكم في "المستدرك" (٩٠٤).
(٣) انظر: "الترغيب والترهيب" للمنذري (١/ ١٦١)، حديث رقم. (٥٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>